كثير من المنازل أسست بارقى التصاميم في عصرها ولكن مع مرور الزمن قد تتحول أحدث الصيحات إلى أكثر التصاميم ردائة، ولا يوجد مفر من ذلك في أحياناً كثيرة حيث أننا حين ننساق وراء أحدث الصيحات لا ندرك من منها سوف تدوم طويلاً ومن منها سوف يندثر، ولكن المنازل التي قد تعاني من مثل هذه الأزمة لا يجب أن نتخلى عنها سريعاً حيث أن وراء بعض الأثاث القديم والاكسسوارات المهترئة في الغالب نجد امكانيات لا مثيل لها لكي يتحول المنزل إلى مكان قمة في الأناقة والرقي. اليوم سوف نعرض لكم منزل يعطي بريق من الأمل لكل من يبحث عن تجديد منزله، حيث أنه كان في حالة يرثى لها وبعد تدخل خبراء التأثيث والترتيب المبدعين تحول المنزل الكئيب إلى فراغ ينافس أرقى التصاميم العالمية.
تبدو الغرفة صغيرة في الحجم وذات أبعاد سيئة وذلك فضلاً لاختيار نسب غير موفقة للأثاث، وهو القرار الذي أدى إلى عدم القدرة على توزيعها بكفاءة عالية، حيث أن أي أثاث ذو أبعاد ضخمة في مساحة صغيرة سوف يؤدي إلى هذه النتيجة البائسةن نلاحظ أيضاً ان اختيار الألوام والأقمشة اتجه نحو خيارات كئيبة تجلب الطاقة السلبية إلى الفراغ.
بسبب هذه الأخطاء الجسيمة أصبحت غرفة المعيشة هذه فراغ منفر وغير مستغل على الإطلاق.
عند التنازل عن عدد قطع الأثاث الذي لم يكن ضروري أصبح هناك فرصة لكي تتحول غرفة المعيشة إلى فراغ أكثر اتساعاً وقد اكتفى المصمم هنا باختيار ما هو أساسي فقط بين الكنبة والطاولتين، ويربط جميع العناصر الألوان الحيادية الترابية حتى تتسم الغرفة بالرحابة.
الألوان الغريبة تلعب دور رئيسي هنا في جعل غرفة النوم تبدو كئيبة ومنفرة، ذلك وبجانب الأثاث الذي لا يوجد منه أي ضرورة وبالتحديد عندما انعدمت المساحات الفارغة في الغرفة.
اختفت ملامح الغرفة كلياً عندما تغير الهدف من ملئ الغرفة بأكثر عدد من الأثاث إلى غرفة تساعد على ممارسة الهوايات المختلفة، واختفى تماماً الوقع الكئيب المتواجد في الحالة القديمة عندما اتجه المصمم نحو اللون الأبيض كعامل أساسي في التصميم.
الألوان هنا تعكس ذوق غير حداثي يجعل أكثر الغرف اتساعاً تبدو خانقة وكئيبة، ومن منا يحبذ العيش وسط أجواء كئيب متداعية؟
ألوان ترابية مع إذاءة واكسسوارات تترك الغرفة أكثر دفئاً وأناقة، وهو ما نبحث عنه جميعاً عند تصميم غرفة النوم.
بعض المنازل قد تمتلك غرفة مخصصة للتخزين ولكن مع الوقت تتحول إلى ركن يملؤه الأتربة وأغراض غير مستخدمة.
النسب الصغير في الغرفة تجعله وضع مثالي لاحتواء أثاث ووظائف الأطفال، لذا فهو قرار موفق للغاية جعل الغرفة أكثر مرونة وأناقة مع أحجام الأثاث الصغير، وأيضاً اختيار الألوان المحايدة لعبت دوراً هاماً في تحويل الغرفة المتهالكة إلى ركن مميز وهام.